لم تكن مفاجأة لي ولكثيرين من الذين يعرفون الأساليب الإرهابية الإسرائيلية من جانب، ولا للذين يعرفون مدى التقدم التقني في دبي، أكثر المدن انفتاحا في المنطقة، بل ربما في العالم، أن يتم الكشف بهذه السرعة عن مرتكبي ذلك الحادث الإرهابي البشع، الذي راح ضحيته مواطن عربي فلسطيني مسلم، في دولة عربية مسلمة، تنعم بالاستقرار والعلاقات الطيبة مع شتى دول العالم.
أقول إن وقوف الموساد الإسرائيلي وراء هذه الجريمة النكراء ليس بمستبعد، بل هو أمر مؤكد، لطبيعة تفاصيل الجريمة من جانب، ولنوعية الضحية من جانب آخر، فإسرائيل هي المستفيد الأول من قتل المبحوح الذي لم تتورع إسرائيل عن وضعه ضمن قوائم المطلوبين، أحياء أو أمواتا، كما أن الجريمة على هذا النحو المعقد، والذي ورطت فيه عدة دول كبرى كبريطانيا وفرنسا وألمانيا وغيرها، بحيث يتفرق دم الضحية، لا بين القبائل، بل بين هذه الدول التي تسيطر على مجريات اتخاذ القرارات في المحافل الدولية، ومن ثم يصعب اتخاذ أي قرار قد يدين إسرائيل وأجهزتها الإرهابية، أقول بأن الجريمة بهذا الشكل المعقد، لا يمكن بحال من الأحوال أن تكون قد تمت، لا تخطيطا ولا تنفيذا من خصوم حماس، والتاريخ الإجرامي الإرهابي لإسرائيل لا يخفى على كل ذي عقل رشيد.
وإذا كانت الجريمة قد تمت بالفعل، ولا نملك إزاءها شيئا، فإننا نترقب بفضول ردود فعل العالم كله من جانب، وردود فعل الدول المتورطة ــ بقصد أو بغير قصد ــ في ارتكاب هذا الاغتيال الدنيء.
ماذا يمكن للغرب قوله أو فعله تجاه سادتهم في تل أبيب، الذين يحركونهم كقطع «الشطرنج»، أو كهؤلاء الذين يمسكون بالخيوط، ويحركون الدمى في مسارح الأطفال؟!
لماذا لم يسارع مجلس الأمن بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق، على نحو ما فعلت إزاء جرائم عديدة، تحوم الشبهات فيها حول العرب والمسلمين؟!
ولو ثبت بالفعل، وإن كنت أعتقد أن توطؤا سيتم بين إسرائيل والدول المتورطة لوأد القضية برمتها، بالترغيب والترهيب، بل وربما بتوريط عناصر في عالمنا العربي لصرف الأنظار عن المجرم الرئيس، هل لو ثبت بالفعل وقوف الموساد الإسرائيلي وراء تلك الجريمة، هل تجرؤ الأمم المتحدة على تقديم رئيس إسرائيل، أو على الأقل رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) إلى المحاكم العالمية المختصة بالإرهاب ونحوها؟.
وماذا عن الاعتداء على سيادة دولة عربية مستقلة، والتخطيط لارتكاب جرائم على أرضها، وهو ما يمثل خرقا لكل القوانين والأعراف، بل والقيم الأخلاقية مما يهدد استقرارها، ويسيء إلى سمعتها، وما لذلك كله من مردود سلبي في مجال علاقات دولة الإمارات الشقيقة من جانب، وما تشهده دبي من ازدهار اقتصادي عالمي من جانب آخر؟!.
أسئلة كثيرة تنتظر إجابات حاسمة، لا بد من أن يجيب عليها هذا العالم الغربي الذي صدع رؤوسنا، وغزا بلادنا بحجة محاربة الإرهاب، هذا العالم الذي قلب الموازين، فصور مقاومة المحتل على أنها إرهاب، وإرهاب المحتل على أنه دفاع مشروع عن النفس.
ومن العجيب أن تلتزم الولايات المتحدة الصمت حتى الآن، فلا تعليق ولا حتى عرض خدماتها على دبي لكشف الحقيقة، لكن العجيب سيزول عندما نذكر القارئ العربي بأن الضحية: عربي مسلم.
dr@drrasheed.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 177 مسافة ثم الرسالة
أقول إن وقوف الموساد الإسرائيلي وراء هذه الجريمة النكراء ليس بمستبعد، بل هو أمر مؤكد، لطبيعة تفاصيل الجريمة من جانب، ولنوعية الضحية من جانب آخر، فإسرائيل هي المستفيد الأول من قتل المبحوح الذي لم تتورع إسرائيل عن وضعه ضمن قوائم المطلوبين، أحياء أو أمواتا، كما أن الجريمة على هذا النحو المعقد، والذي ورطت فيه عدة دول كبرى كبريطانيا وفرنسا وألمانيا وغيرها، بحيث يتفرق دم الضحية، لا بين القبائل، بل بين هذه الدول التي تسيطر على مجريات اتخاذ القرارات في المحافل الدولية، ومن ثم يصعب اتخاذ أي قرار قد يدين إسرائيل وأجهزتها الإرهابية، أقول بأن الجريمة بهذا الشكل المعقد، لا يمكن بحال من الأحوال أن تكون قد تمت، لا تخطيطا ولا تنفيذا من خصوم حماس، والتاريخ الإجرامي الإرهابي لإسرائيل لا يخفى على كل ذي عقل رشيد.
وإذا كانت الجريمة قد تمت بالفعل، ولا نملك إزاءها شيئا، فإننا نترقب بفضول ردود فعل العالم كله من جانب، وردود فعل الدول المتورطة ــ بقصد أو بغير قصد ــ في ارتكاب هذا الاغتيال الدنيء.
ماذا يمكن للغرب قوله أو فعله تجاه سادتهم في تل أبيب، الذين يحركونهم كقطع «الشطرنج»، أو كهؤلاء الذين يمسكون بالخيوط، ويحركون الدمى في مسارح الأطفال؟!
لماذا لم يسارع مجلس الأمن بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق، على نحو ما فعلت إزاء جرائم عديدة، تحوم الشبهات فيها حول العرب والمسلمين؟!
ولو ثبت بالفعل، وإن كنت أعتقد أن توطؤا سيتم بين إسرائيل والدول المتورطة لوأد القضية برمتها، بالترغيب والترهيب، بل وربما بتوريط عناصر في عالمنا العربي لصرف الأنظار عن المجرم الرئيس، هل لو ثبت بالفعل وقوف الموساد الإسرائيلي وراء تلك الجريمة، هل تجرؤ الأمم المتحدة على تقديم رئيس إسرائيل، أو على الأقل رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) إلى المحاكم العالمية المختصة بالإرهاب ونحوها؟.
وماذا عن الاعتداء على سيادة دولة عربية مستقلة، والتخطيط لارتكاب جرائم على أرضها، وهو ما يمثل خرقا لكل القوانين والأعراف، بل والقيم الأخلاقية مما يهدد استقرارها، ويسيء إلى سمعتها، وما لذلك كله من مردود سلبي في مجال علاقات دولة الإمارات الشقيقة من جانب، وما تشهده دبي من ازدهار اقتصادي عالمي من جانب آخر؟!.
أسئلة كثيرة تنتظر إجابات حاسمة، لا بد من أن يجيب عليها هذا العالم الغربي الذي صدع رؤوسنا، وغزا بلادنا بحجة محاربة الإرهاب، هذا العالم الذي قلب الموازين، فصور مقاومة المحتل على أنها إرهاب، وإرهاب المحتل على أنه دفاع مشروع عن النفس.
ومن العجيب أن تلتزم الولايات المتحدة الصمت حتى الآن، فلا تعليق ولا حتى عرض خدماتها على دبي لكشف الحقيقة، لكن العجيب سيزول عندما نذكر القارئ العربي بأن الضحية: عربي مسلم.
dr@drrasheed.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 177 مسافة ثم الرسالة